إنتشر مؤخراً أقاويل وتهاويل بشأن لقاح كرونا (أسترازينيكا)، بدءت بعدما رُفعت51 قضية في المحكمة العليا تطالب شركة أسترازينيكا بتعويضات تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 100 مليون جنيه إسترليني، بعد تعرض أصحاب الشكاوي لجلطات في الدم نتيجةً لتناول المصل المضاد لكرونا.
اعترفت شركة أسترازينيكا ومقرها كامبريدج، والتي تطعن في هذه المزاعم من خلال وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا، ذكر فيها "أن اللقاح يمكن في حالات نادرة جداً أن يسبب متلازمة تجلط الدم مع نقص الصفائح الدموية"، مما ساعد ذلك علي إنتشار الأكاذيب بحدوث عشرات الوفيات والإصابات الخطيرة، وتسبب ذلك في ذعر من تناولو المصل، وخرجت وزارة الصحة المصرية ببيان لطمئنة المواطنين.
وقال متحدث وزارة الصحة الدكتور حسام عبدالغفار، أن الآثار الجانبية للقاح تعتبر ضئيلة وعلى رأسها الجلطات، مؤكدا أنها لا تزيد عن 3 حالات لكل مليون شخص، ما يجعلها نادرة جدا ولا تشكل خطرا يذكر، وفوائد اللقاح تفوق بكثير المخاطر المحتملة، واللقاحات مه ما كانت نسبة الآثار الجانبية الناجمة عنها فإنها مهمة لمواجهة الأوبئة والحد من انتشار الفيروسات وتفادي الإصابة بأعراضها بما في ذلك الجلطات.
وأضاف متحدث الصحة، المدة التي قد يتسبب فيها اللقاح بالإصابة بالجلطة تبلغ شهرين كحد أقصى، وبالتالي لا يمكن حدوث جلطات بعد مرور عام أو اثنين أو ثلاثة من تعاطي اللقاح، موضحا أنه لا يوجد دليل علمي يؤكد حدوث جلطات بعد مرور سنوات من تعاطي اللقاحات،وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، إلى أن 2 مليار و500 مليون شخص في العالم تلقوا عقار أسترازينيكا، وأصيب 80 شخصا، لافتا إلى أن 14 مليون مصري تلقوا اللقاح.
وأكدت وزارة الصحه أنه لم يتم الإبلاغ عن أعراض جانبية طويلة المدى خاصة بالتجلط، وأشارت أن التجلط عرض جانبي لبعض التطعيمات معروف منذ العام 2021 وهو عرض نادر الحدوث، موضحه أن التوصية الخاصة بالتطعيمات حددت تناولها لفئات معينه.