علاقات السوشيال ميديا، علاقات ليست حقيقية بالمعنى الواضح أمامنا، فكثير من الناس تتفاعل خلف شاشات لا تُترجم حقيقة ما تشعر به، وقد تكون بعيدة كل البعد عن حقيقة وظاهر البشر وباطنه، إذن فهي ليست مقياس للفرد للحكم على ميوله وسلوكياته، ف أحيانًا تصيب وتصدق وتكشف عن شعور كثير من الأشخاص التي قد لا تختلف عن وجوده خلف الشاشة، ولكنها تخفق ولا تصيب مرات عديدة.
وللسوشيال سلبيات عديدة على الحياة الإجتماعية، منها أنها بعدت الأشخاص عن بعضهم، فليست كما يُشار إليها علاقات تواصل، بل المفترض أن تُسمى علاقات تباعد اجتماعي، فمنذ ظهورها اكتفى البشر بها، وأصبح لا يوجد التجمعات التي تجمع الأحبة، وتلاشت الضحكات والمشاعر الصادقة والقلوب الصافية، فأصبح لا تمر دقيقة إلا وترافقنا هواتفنا وننشغل بها وكأن حدث هام سوف يفوتنا.
لكن هذا لا يُنكر أن الثروة التكتولوجية والسوشيال مفيدة ونافعة، ولكن إذا أحسن الإنسان استخدامها، واستُخدمت لتطوير وتقريب العلاقات وليست لتباعدها، فينبغي علينا أن نكون حذرين ونقوم بتوعية أحبتنا وحثهم على تكوين صداقات بعيدة كل البعد عن صداقات السوشيال، وأن نستذكر كيف كنا نقضي أجمل الأوقات قبل هواتفنا دون أن نشعر بأي ملل أو أننا ينقصنا شيء.